روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله ( لَا جَمَالَ أَزْيَنُ مِنَ الْعَقْل ) [ بحار الأنوار ج1، أبواب العقل والجهل باب1 ح5 ]
لو خير المرء بين عقل النبي يوسف عليه السلام وبين جماله فماذا سيكون خياره؟ فصحيح أن أول ما يتراءى للناظر الجمال الظاهري ولكن سرعان ما يُمَل جليس الجاهل والأحمق والغبي مهما بلغ من الجمال الصوري ما بلغ فجمال العقل لا يضاهيه جمال وأدل دليل على ذلك أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض يحب أن يستعاض بعقله عن شيء آخر مهما كانت الظروف ولكن قد يتنازل عن جمال وجهه لو لزمت حياته ذلك وطبع الإنسان معتاد على فقد جماله حتى شيخوخته ولكنه لا يرضى بفقدان عقله عند شيخوخته إلا مقهورا على ذلك.
والغريب في الأمر أن الكثير من مشاهير العالم خصوصا اللهويين وبالأخص الإناث منهم يسعين لتحسين وجوههن لتصدق عليهن المقولة المأثورة ( عقل المرأة في جمالها ) فمثل هذه ترى أن نضارتها وبقاءها واستمرارها كأنثى لا بالعقل بل بمستوى بقاء جمالها المتهالك لا محالة.
شكرا جزيلا على هذة المقالة الجميلة
ردحذف